الجمعة، 16 أكتوبر 2015



المملكة العربية السعودية
وزارة التعلــــــــــــــــــــــــــــــــــيم
      (032)
كلية الدعوة وأصول الدين
قسم التربية الإسلامية / ماجستير


عنوان البحث
مشكلة التهاون بالصلاة
إعداد الطالب:-
عمران محمود سليمان
تحت إشراف الدكتور:-
حسين بن نفاع الجابري
الرقم الجامعي (296123936)
الجوال (0530026162)
                   العام الجامعي 1436 -1437 ه

الفصل الأول
(الإطار العام)
وفيه :
مقدمة الدراسة
موضوع الدراسة(مشكلة الدراسة)
أهداف الدراسة
أسئلة الدراسة
أهمية الدراسة
أسباب اختيار الموضوع
حدود الدراسة
مصطلحات الدراسة
الدراسات السابقة








المقدمة
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.    أما بعد:
فان الصلاة هي الركن الثاني من اركان الاسلام وقد اهتم بها حبيبنا صلى الله عليه وسلم وبين للامة عظم شأنها بالقول والفعل والاقرار
فالتهاون في الصلاة والتكاسل في أدائها وتعمد تركها حتى يخرج وقتها من أكبر الذنوب وأعظم الموبقات،  فالصلاة شأنها عظيم، لا يحتمل التكاسل ولا التهاون، ولا يقبل لتركها عذر،
قال صلى الله عليه وسلم :-أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن نقصت فقد خاب وخسر[1]
فالمتهاون والمتخلف عن الصلاة قد ارتكب كبيرة من الكبائر وعرض نفسه لغضب الله تعالى وقد توعده الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز قال تعالى:( فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ)[2]  وقال تعالى:( فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)[3] وهذا قيل إنه في شأن من أخرها عن وقتها.
فالواجب على كل مسلم أن يحافظ عليها في أوقاتها وأن يقيمها كما شرع الله سبحانه وتعالى وأن يؤديها مع إخوانه في الجماعة في بيوت الله طاعة لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم وحذراً من غضب الله وأليم عقابه، وابتعاداً عن مشابهة المشركين. وعليه العناية بذلك والمبادرة إليه وأن يوصي أبناءه وأهل بيته وأقرباءه وجيرانه وسائر إخوانه المسلمين بذلك امتثالاً لأمر الله ورسوله وحذراً مما نهى الله ورسوله عنه
موضوع الدراسة (مشكلة الدلراسة
في هذا الزمن كثر التهاون بأداء االصلاة بل وتأخيرها عن وقتها بل تجاوز الأمر الى عدم ادائها سواء كان تهاونا او جحودا والعياذ بالله ولكون بلاد الكفر لم تنجح في التأثير على المسلمين من خلال الاستعمار والاحتلال العسكري فقد لجأوا إلى غزو الفكري  والتأثير على أبناء المسلمين لتحقير أمور الدين لديهم _ ومنها الصلاة_ وإشباعهم بالملذات والشهوات ,وصرفهم عن كل ماله علاقة بالدين,واشغالهم بأمور الدنيا.
لذا فإن هذا البحث يحاول الإجابة عن التساؤلات التالية:-
- ماهي اسباب التهاون في الصلاة ؟
- ماهي الآثار السلبية المترتبة على التهاون في الصلاة ؟
اهداف الدراسة :-
إن الهدف من أى بحث هو توضيح لماذا يقوم الباحث بهذه الدراسه وما يسعى للوصول اليه فلا شك ان معرفة الهدف من اى بحث يهم فى الكشف عن المشكلات والظواهر واثارها والنتائج المترتبه عليها ومن ثم نستطيع ان نقطرح اسلوب العلاج الامثل لهذه المشكله وتكمن اهداف الدراسه فى النقاط التاليه:-
- التعريف بمكانة الصلاة في الاسلام
- معرفة اسباب التهاون بالصلاة
- الوصول الى العلاج المثالي لهذه المشكة
- بيان الاثار المترتبة إثر التهاون بهذه الشعيرة
تساؤلات الدراسة:-
تنطلق تساؤلات البحث من التساؤلات التالية:-
مامفهوم االتهاون في الصلاة ؟ وماهي اسبابه؟
مالآثار السلبية المترتبة على التهاون في الصلاة ؟
مالحلول المقدمة لعلاج التهاون في الصلاة ؟
اهمية الدراسة:
إن دراسة موضوع مشكلة التهاون في الصلاة له اهمية كبرى تتلخص في النقاط التالية:-
أ- لأن الأمر يتعلق بحماية أهم مقاصد الشريعة الاسلامية الخمس الآ وهو الدين لأنها عماده
ب- لأن الحاجة قائمة الى مايساعد رجال التربية على معرفة السبل المؤدية لأداء الصلاة والمحافظة عليها
ج- لأن الحاجة قائمة إلى بيان للناس خطورة التهاون في الصلاة وأفضل الطرق للتخلص من هذه الامر
اسباب اختيار الموضوع:-
- بناءً على ما نعايشه الآن في وقتنا الحالي من كثرة الوسائل المشغلة عن الطاعات وعلى رأسها الصلاة فانني شعرت بالمسؤلية تجاه هذه المشكلة  فهنا استعنت بالله وأحببت أن أشارك في بيان أمرها ، وعلو شأنها، وعظيم مكانتها ، وخطر التهاون بها ، والرغبة عنها ،وتتبع أسباب وعلاج هذه المشكلة من الكتاب والسنة وكتب أهل االعلم لعل الله  يجعله جهدا مباركا  وينفع به الناس في تخفيف حجم المشكلة.
حدود الدراسة
سيكتفي الباحث في هذه الدراسة بالحد الموضوعي
وهوالتعريف بأسباب التهاون بالصلاة والآثار السلبية المترتبة على ذلك وسبل العلاج لهذه المشكلة مستعينا بالكتاب ثم بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

مصطلحات الدراسة
التهاون في الصلاة يراد به:-  إحتقار شأن الصلاة والإستخفاف بها والتّفريط في أدائها على الوجه الصّحيح. يقال:هاون الرجل واجبه إذا أهمله ولم يهتمّ به وقصَّره فيه ولم يوفِّه حقَّه.

الدراسات السابقة
بعد البحث لم أقف على دراسة بهذا العنوان نفسه واقرب الدراسات الى هذا الموضوع- حسب إطلاعي دراسة واحدة تتعلق بعقوبة تارك الصلاة
عنوانها:- موقف الفقه الاسلامي من جريمة ترك الصلاة وعقوبتها
وهي رسالة ماجستير أعدها الباحث عبد الله بن علي الحضيف
حول موقف الفقه الاسلامي من جريمة ترك الصلاة وعقوبتها,[4]
وفي سبيل تحقيق هذا الهدف،ومعرفة اسباب التهاون عن الصلاة وايجاد الحل المناسب بعد البحث قررت ان اقوم بهذا البحث المتواصع حيث قسمته على الفصول الآتية:-
الفصل الأول: ذكرت فيه مقدمة الدراسة وموضوع الدراسة وأهداف الدراسة وأسئلة الدراسة وأهمية الدراسة وأسباب اختيار الموضوع  وحدود الدراسة ومصطلحات الدراسة والدراسات السابقة                                                                                     
الفصل الثاني: ذكرت فيه مفهوم التهاون بالصلاة
الفصل الثالث: أوردت في مبحثه الأول: أسباب التهاون بالصلاة 
وفي المحث الثاني:: آثار السلبية جرالتهاون بالصلاة
وفي المبحث الثالث:اورت  الحلول المقترحة
الفصل الأول
مفهوم التهاون في الصلاة
التهاون لغة:-
 (مصدر قولهم: تهاون بالشّيء إستحقره فرآه هيّنا، وهو مأخوذ من مادّة (هـ ون) الّتي تدلّ على السّكون ونحوه ) [5]
)فتقول:-( أهان ) فلان الأمر أو الشخص استخف به
( هاون ) فلان نفسه رفق بها
( هون ) الأمر عليه سهله وخففه واستخف به
( تهاون ) بالأمر استخف به
( استهان ) بالأمر استخف به كأهانه)[6]

التهاون اصطلاحا:
لم تذكر كتب المصطلحات الّتي وقفنا عليها تعريفا للتّهاون، ومن ثمّ يكون باقيا على أصل معناه في اللّغة، ونستطيع أن نقول(بأنّه إستحقار الشّيء والاستخفاف به والتّفريط في أدائه على الوجه الصّحيح.)[7]
والصلاة لغة: (الدعاء)[8] قال الله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} ([9])وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا دعي أحدكم فليجب فإن كان صائما فليصل وإن كان مفطرا فليطعم»([10])
أما الصلاة في الاصطلاح الشرعي:-( فهي عبادة لله ذات أقوال، وأفعال معلومة مخصوصة، مفتَتَحة بالتكبير، مختَتَمة بالتسليم،)[11]
(الفصل الثاني)
االمبحث الأول
أسباب التهاون بالصلاة
فالصلاة أمرها عظيم عند الله تعالى، ومكانتها كبيرة في الدين لا يخفى ذلك  على أي مسلم. قال تعالى(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قانتين)[12] وقال (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا)[13]
 تعالى( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {[14] وقال صلى الله عليه وسلم :ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة.[15]
 
- وهذه بعض الامور التي هي سبب التهان بهذه الشعيرة
السبب الاول:- ضعف الوازع الديني والجهل بالرب سبحانه وتعالى وعدم الاهتمام  بأوامره ونواهيه، والابتعاد عن منهجه مع الجهل أو التجاهل لعقوبته، قال تعالى: (انما يخشى الله من عباده العلماء ان عزيز غفورر)[16]
السبب الثاني :- والجهل بمنزلة الصلاة في الدين  وعدم المعرفة بالمنافع الدنيوية والأخروية التي يجدها المرء في الصلاة،.
السبب الثالث:- مصاحبة الأشرار واتباع الهوى، فينبغي البعد عن رفقاء السوء ومجالس الاشرار . فإن الواحد يتأثرتأثيرا مباشرا  بجليسه وصاحبه لا محالة،ولذلك نبه حبيبنا صلى الله عليه وسلم على هذا الامر قائلا:( مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثةرواه البخاري ومسلم  من حديث ابي موسى)[17]

السبب الرابع: الانبهار بالدنيا وزينتها ، والاغترار بنعمها الزائلة ، وإن للدنيا من الفتنة العظيمة ما يتغيّر به حال العباد من الثبات إلى الفتور ، ومن القوة إلى الضعف ، من هنا حذّر خالقها سبحانه من الاغترار بها فقال:( يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّه الْغَرُورُ) [18]
وسوف يوفي الله تعالى المغتر برفقة السوء حسابه ، ويريه كيف تكون الحسرة ، فإن كان المتحسر في الدنيا يعض على إصبع واحد حسرة وندامة ، فلسوف يعض على كلتا يديه فجيعة وقهرًا .
وقد صور الله تعالى هذه الحسرة فقال : (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا)[19]( يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا)[20] (لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا)[21]
السبب الخامس:- ضعف وانعدام المتابعة لدى بعض أولياء الامور لأبنائهم و بعض البيوت لا يوجد فيها من ينبه للصلاة, فالأولاد اذا نشأوا في هذه الأوضاع صعب عليهم أمر الصلاة بعد ذلك, قال تعالى (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها)[22]

المبحث الثاني: الآثار السلبية جرالتهاون بالصلاة 
§       الحرمان من ولاية الله فالفرد الذي لا يصلي ليس من أولياء الله بسبب تهاونه بهذه الشعيرة العظيمة  التي هي سر الصلة بينه وبين رب العالمين

§       الإبتعاد عن مصدرمن مصادر الرزق وتيسير أمور دنياه قال تعالى (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقاً نحن نرزقك والعاقبة للتقوى)[23]

§       الإبتعاد عن وسيلة من وسائل المغفرة عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: سمعت رَسُول اللَّهِ يقول: (أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء ) قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: (فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو اللَّه بهن الخطاي)[24]

§       ترك الصلاة سواد وظلمة وهلكة في الدنيا والآخرة
(إذا كانت الصلاة نوراً وبرهاناً فإن ترك الصلاة سواداً وظلمة وهلكة في الدنيا والآخرة؛ لأن ترك الصلاة يظلم القلب، ويسود الوجه؛ لأن الطاعة نور والمعصية ظلمة، وكلما قويت الظلمة ازدادت الحيرة، حتى يقع تاركها في الضلالات وهو لا يشعر، كأعمى خرج في ظلمة وحده)[25].عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من حافظ على الصلاة كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف)[26]

§       التهاون بالصلاة سبب للحرمان من رؤية الله في الجنة
تلك حقيقة سجلها اتباع محمد صلى الله عليه وسلم بعيد عن التزيد والمبالغة فعن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله تعالى عنه أنه قال: (كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة البدر، فقال: إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته -أو لا تضارون في رؤيته-، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، فافعلوا) ([27]) ثم قرأ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْس وقبل الغروب)[28]


المبحث الثالث:- علاج مشكلة التهاون في الصلاة
فيما سبق عرفنا جملة من الاسباب والآثار الوخيمة  التي هي السبب لضياع هذه الشعيرة العظيمة  ، ووضعنا أيدينا على الداء, والآن سنسعى بإذن الله جاهدين على ايجاد حل مناسب لعلاج هذه المشكلة, إن الدواء الناجح بإذن الله لمشكلة التهاون في الصلاة (هو بالاختصار قطع كل الأسباب التي سبق ذكرها ، والتي من شأنها أن توقع المسلم في التهاون بالصلاة ومهاوي التقصير ، ليسلك بدلها وسائل الثبات ، وطرق الالتزام بالهداية ، فيعظم الخالق سبحانه وتعالى في قلبه، ويطبع هذا التعظيم على أقواله وأفعاله واعتقاده ، ويتّبع سنة النبي - صلى الله عليه وسلم من غير ان يزيد او ينقص)[29] فيحب على العبد أن يحاسب نفسه فإن محاسبة النفس في الدنيا ، كفيلة أن تريحك من عناء الحساب في الآخرة ، فإن من نوقش الحساب عذب ، فينبغي أن يتعرف على أخطاء نفسه ويصلحها قبل الحسرة والندامة.
وسأكتفي بذكر بضع نقاط التي أرجوا إن شالله أن تكون كافية اذا طبقت كما هي
وهذه بعض الأمور التي هي بمثابة العلاج:-:
§       تعويد الناشئة منذ نعومة أظفارهم أي في سن مبكر على المحافظة على الصلاة, وتعويد الطفل على الصلاة له شأن كبير في مستقبله الإيماني، والطفولة بالتأكيد ليست مرحلة التكليف، إنما هي مرحلة إعداد وتعويد، وصولاً إلى مرحلة التكليف. (الطفل في سن السابعة، وقبل السابعة، وبعد السابعة ليس مكلفاً بالصلاة تكليفاً شرعياً، ولكنه ينبغي أن يؤدب بآداب الإسلام، وأن يدرَّب على عبادات الإسلام، حتى إذا وصل إلى سن البلوغ، كانت الصلاة جزءاً من كيانه)[30] ويدعليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم ابناء عشر)[31]

§       دوام المراقبة والمحاسبة فهى السر الوحيد التي تطلع العبد وتجعله على علم بمكانه من الله  وهل هو في ازدياد أو نقصان، ودوام محاسبة النفس يعيد الأمور إلى نصابها ويجعله يستدرك الأمور قبل استفحال خطرها، قال تعالى( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون")[32]

§       من أهمّ ما يزجُر النَّفسَ عن التهاون بالصلاة: استشعار العبد ما أعد الله للمتهاونين عن الصلاة من عذاب شديد في دار البرزخ وما ينتظره يوم القيامة إن مات على ذلك – نسئل الله السلامة والتوفيق. قال تعالى: {(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا):[33] وقال تعالى: مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ المُصَلِّين [34]

§       (أخذ النفس بالقوَّة وعدم التَّهاون معها في أمر الآخرة)[35] قال تعالى: (خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[36] وقال: {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ][37] وقال - صلى الله عليه وسلَّم - فيما رواه البُخاري: ((فسدّدوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والرَّوحة، وشيءٍ من الدُّلْجة)[38]

§       (وجود القدوة الصالحة من والد وأخ أكبرومعلم وغيرهم)[39]... لأنهم عنصر رئيس ذو أهمية بالغة في البناء والتربية

§       مصاحبة الأخيار، وأهل الأخلاق الفاضلة  (1

(فالمرء مولع بمحاكاة من حوله، شديد التأثر بمن يصاحبه.
ومجالستهم تكسب المرء الصلاح والتقوى، والاستنكاف عنهم تنكب عن الصراط المستقيم.)[40]
قال الله تعالى: (
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ)[41]






[1] الترمذي محمد بن عيسى بن سورة ,الجامع الصحيح,برقم 413,باب اول مايحاب به العبد يوم القيامة,
[2] سورة الماعون الأية 5
[3] سورة مريم الأية 59
[4] في العام 1424هـــ في اكاديمية نايف العربية للعوم الامنية,كلية الدراسات العليا,قسم العدالة الجنائية , وقد تناولت الرسالة الفصول التالية:- الفصل الأول:-الصلاة في الإسلام ودورها في الوقاية من الجريمة ,الفصل الثاني: طرق إثبات جريمة ترك الصلاة, الفصل الثالث: عقوبة تارك الصلاة, الفصل الرابع: المسائل التطبيقية من واقع صكوك المحاكم الشرعية في المملكة العربية السعودية
[5] http://www.khutabaa.com/index.cfm?method=home.KnClassifications&clid=478&bb=class& تمت زيارته تاريخ 26/جمادي الاولى/1436/ الساعة 9:55 مساء

[6] إمصطفى إبراهيم, والزيات أحمد وآخرون,المعجم الوسيط, ت مجمع اللغة العربية ,دار الدعوة,الإسكندرية مصر,باب الهاء,ص 100
[7] http://www.khutabaa.com/index.cfm?method=home.KnClassifications&clid=478&bb=class& تمت زيارته تاريخ 26/جمادي الاولى/1436/ الساعة 9:55 مساء


([8] ) القحطاني سعيد بن علي بن وهف,منزلة الصلاة في الاسلام,وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد,المملكة العربية السعودية ,1424هــ
([9])  سورة التوبة، الآية: 103
([10])مسلم، أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري, كتاب النكاح، باب الأمر بإجابة الداعي إلى الدعوة، 2/ 1054، برقم 1431,ص 5
[11] القحطاني سعيد بن علي بن وهف القحطاني,صلاة الجماعة مفهوم وفضائل واحكام وفائدة وآداب في ضوء الكتاب والسنة,سفيروالرياض

[13] سورة النساء الأية 103
[14] سورة مريم الاية 59
[15] ابن حبان محممد بن حبان بن احمد بن حبان, صحيح ابن حبان, رقم الحديث 1453,باب الوعيد على ترك الصلاة, مؤسسة الرسالة بيروت,ط 1, 1408,ص304
[16] سورة فاطر الأية 28
[17] البخاري محمد بن اسماعيل,الجامع الصحيح,برقم 1995,باب المسك,ابن كثير,بيروت.الطبعة الثالثة,1407 ه
(1)سورة اللغمان الاية 33
[19] سورة الفرقان الآية 27
[20]  سورة الفرقان الآية 28
[21] سورة الفرقان الآية 29
[22] سورة طه الآية 132
[23] - سورة طه الآية 132
[24] -البخاري محمد بن اسماعيل, الجامع المسند الصحيح,برقم 528,باب الصلوات الخمس كفارة, دار طوق النجاة,دمشق,ط1, 1422هـ,ص112
[25] - http://sh.rewayat2.com/rkake/Web/32170/001.htm تمت زيارته تاريخ 25ربيع الاول عام 1436هـــ الساعة 9:40 مساء
1- ابن حبان محمد بن حبان بن احمد بن حبان , صحيح ابن حبان,برقم 1467, باب ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ تَرْكِ الْمَرْءِ الْمُحَافَظَةَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْمَفْرُوضَاتِ, مؤسسة الرسالة , بيروت, الطبعة: الثانية، 1414ه,ص329
[27] - البخاري محمد بن اسماعيل, الجامع المسند الصحيح,برقم 573, باب فضل صلاة الفجر, دار طوق النجاة,دمشق,ط1, 1422ه, ـ,ص119
2-سورة ق الآية 39

[29] http://www.saaid.net/Doat/faisal/k/02.htm تاريخ الزيارة 23/جماددى الاول/1436وقت الزيارة 10:40صباحا
[30] http://www.nabulsi.com/blue/ar/art.php?art=11548 تمت زيارته تاريخ 23/جمادى الاولى /1436 الساعة 11:19صباحا
[32] -سورة الحشر الاية 18
[33] سورة مريم الاية 59
[34] سورة المدثرالآية 42، 43
4-http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/14441/تمت زيارته 24جمادي الاولى /1436/ الساعة 10:40مساء
5سورة البقرة الأية63

[37] سورة الاعراف الأية145
[38] البخاري محمد بن اسماعيل ابو عبدالله, الجامع الصحيح,برقم  39باب الدين يسر,ابن كثير,بيروت,ط3, 1407هــ  

[39] من زيادات الشيخ دكتور حسين الجابري,من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية
2-http://www.dorar.net/enc/akhlaq/50 تمت زيارته 26جمادي الاولى /1436/ الساعة 2:22 ليلا

3- سورةالتوبةالآية 119]




 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق